انخفض الدولار اليوم الجمعة لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى في شهرين مقابل العملات الرئيسية وسط توقعات ببقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لمدة أطول.
ولا يزال التوتر مخيما على السوق بسبب مفاوضات سقف الدين الأميركي بين الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي رغم أن الأنباء باقتراب الاثنين من التوصل إلى اتفاق رفعت من معنويات المستثمرين وتسببت في وقف صعود الدولار.
وانخفض الدولار من أعلى مستوى له في 6 أشهر أمام الين في التعاملات الآسيوية واستقر في أحدث التعاملات عند 139.77 ين، بعدما سجل 140.23 ين في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وأيضاً انخفض مؤشر الدولار 0.13% إلى 104.09 نقطة مقابل سلة من العملات ليتراجع عن أعلى مستوى في شهرين والذي سجله أمس الخميس عند104.31 نقطة.
غير أن المؤشر في طريقه لتحقيق مكاسب تتجاوز 0.8% للأسبوع الثالث على التوالي إذ زادت توقعات المتداولين بشأن المدى الذي يمكن أن ترتفع إليه أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وتتوقع أسواق المال بنسبة 40% أن يُقدِم مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية الشهر المقبل، في حين تراجعت التوقعات بأنه سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.
وأظهرت بيانات صدرت أمس الخميس أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفع الأسبوع الماضي إلى 229 ألفا، وهو ما يقل عن التوقعات.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.13% إلى 1.2337 دولار، لكنه لا يزال يتجه نحو تكبد خسارة أسبوعية تزيد على 0.8%.
وصعد اليورو 0.15% إلى 1.0741 دولار، وظل بالقرب من أدنى مستوى في شهرين عند 1.0708 والذي سجله في الجلسة السابقة.
وتأثرت العملة الموحدة أيضا بتأكيد دخول ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، في حالة ركود في أوائل عام 2023.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.22% إلى 0.6520 دولار بعد تراجعه لأدنى مستوى في أكثر من 6 أشهر إلى 0.6490 في وقت سابق من الجلسة متأثرا بتعثر الانتعاش الاقتصادي في الصين بعد جائحة كوفيد-19.
وكذلك ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.15% إلى 0.6071 دولار، لكنه يتجه لتكبد خسارة أسبوعية بأكثر من 3% وهي الأكبر منذ سبتمبر/أيلول، بعدما فاجأ بنك الاحتياطي النيوزيلندي الأسواق هذا الأسبوع بالإشارة إلى أنه قد انتهى من التشديد النقدي.
وارتفع اليوان من أدنى مستوى له في 6 أشهر تقريبا مقابل الدولار مع بيع بعض البنوك الرئيسية المملوكة للصين العملة الأميركية لمنع زيادة هبوط العملة المحلية.