يواصل “اليوم السابع” نشر قصص المعالم الآثرية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية والتى تشتهر بها المدينة بجانب كونها مدينة عمالية، حيث تضم عدد كبير من المساجد الأثرية التى مازالت موجودة حتى الآن ويتردد عليها المواطنين بشكل يومي.
ومن أشهر المعالم الآثرية الاسلامية بالمدينة مئذنة مسجد الشريف المغربى الواقعة أمام وكالة قنصوه الآثرية، والتى مازالت محتفظة وهى ومدخل المسجد بأشكالهم الفنية، بعد ترميم المسجد ماعدا المدخل والمئذنة ومنبر بداخله.
ويقول الدكتور على الصفطى مؤسس مبادرة كنوزنا المنسية، أن مسجد الشريف المغربى يعد واحدا من أقدم وأشهر المساجد بمدينة المحلة الكبرى، مشيرا أن المسجد تم انشائه الشريف أحمد الحسينى أحد أبناء المغرب عام 1173هـ/ 1760م، ويقع بمنطقة سوق السلطان ومدخله الرئيسى أمام مدخل وكالة وقف قنصوه
وأضاف لـ “اليوم السابع” أن المسجد بسجل بوزارة الآثار برقم 10357 بتاريخ 21/ 11/ 1951 م وقد نشر فى جريدة الوقائع المصرية العدد 115 فى 17/12/1951م، مضيفا أن المسجد تم تجديده بالكامل ماعدا المئذنة ومدخل المسجد مازالوا محافظين على طرازهم القديم.
وتابع أن فتحة المدخل الخاصة بالمسجد، عبارة عن فتحة مستطيلة يغلق عليها ضلفتان من الخشب يتوجها عقد مدائنى وعلى جانبى المدخل مكسلتان ويوجد بكتلة المسجد ميد خشبية على مسافات متساوية بين مداميك الطوب ويعلو عتب الباب نافذة بها خشب خرط يعلوها دلايتان بينهما 3 عقود مدببة حليت بستائر من الجص المفرغ.
وأضاف أن المئذنة تتكون من 4 طوابق، الطابق الأول يتكون من قاعدة مربعة، يعلوها طابق ثان مثمن الشكل، يعلوه طابق ثالث عبارة عن بدن إسطوانى، ويتوج المئذنة من أعلى جوسق بصلى مضلع على الطراز المملوكى.
وتابع الطابق الأول يمثل قاعدة مربعة زُين ضلعها الشمالى الشرقى فوق المدخل مباشرة بحلية مقرنصة من حطتين من الطوب المغلف بالجص، وفتح فى ضلعها الشمالى الغربى فتحة مدخل مربعة يغلق عليها باب خشبى من درفة واحدة، وتنتهى القاعدة من أعلى بشطف مائل على هيئة مثلث مقلوب فى أركانها الأربعة.
أما الطابق الثانى فهو مثمن الشكل زينت أضلاعه المحورية الأربعة بصدور مقرنصة، ونظمت فى أضلاعه تجاويف رأسية معقودة بعقود منكسرة ذات إطارين داخلى وخارجى تحيط به تربيعة محددة بـ3 ميمات طُعمت بقطع خزفية مستديرة ويتوج الطابق الثانى من أعلى 3 صفوف من المقرنصات الخشبية المغلفة بالجص ويوجد بالصف العلوى منها 7 مدادات خشبية تحمل أعلاها دورة المؤذن الأولى المثمنة الشكل، ومثبت عليها درابزين من الخشب صدره من بابات وتعلو قوائمه كوابيل.
وأضاف “الصفطي” أن الطابق الثالث عبارة عن بدن إسطوانى الشكل فتحت به فى اتجاه القبلة فتحة لدخول المؤذن.
أما الجوسق فيعلو البدن الإسطوانى رقبة إسطوانية تضيق فى منتصفها وتتسع لأعلى وهى قبة ملساء على هيئة قمع، يعلوها خوذة بصلية مضلعة بضلوع من الجص، يخرج من مركزها سفود خشبى، مشيرا إلى أن المسجد تم تجديده بشكل كامل ماعدا المئذنة التى مازالت على وضعها القديم كما هو ولم يتم تجديدها بأى شكل من الأشكال.