أكد الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، أن مصر تشهد عملية تنمية غير مسبوقة وهو ما يتضح جليًا فى المشروعات العملاقة التى نجح الرئيس السيسى فى تدشينها بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك خلال سنوات قليلة من توليه منصبه.
وأشار “دعبس” إلى أن هذه المشروعات أصبحت محل إعجاب الجميع، ومحط أنظار المستثمرين بكافة أنحاء العالم وعلى وجه التحديد رواد الأعمال داخل البلدان العربية.
وطالب “دعبس” بضرورة الاستعانة بشركات عالمية كبرى مشهود لها بالكفاءة لتقييم هذه المشروعات الكبرى وطرحها بالبورصة المصرية، وهو ما يساهم فى جذب استثمارات جديدة، وتوسيع قاعدة الملكية للأفراد والصناديق والشركات، وتوفير قاعدة تمويلية حقيقية لهذه المشروعات وبالتالى زيادة الناتج المحلى.
وأضاف أن طرح هذه المشروعات فى البورصة، هو بمثابة استثمار وليس استدانة، خصوصًا فى ظل الأوضاع الراهنة وحجم الأموال الكبيرة المملوكة لدى الأفراد والتى ذهبت إلى البنوك مؤخرًا عقب قرار رفع سعر الفائدة وإصدار شهادات الادخار ذات العائد 18%.
وقال “دعبس” إنه يمكن استغلال عوائد الطرح والتى من المتوقع أن تصل إلى تريليونات الجنيهات فى سداد جزء من ديون مصر، والتوسع فى إقامة مشروعات تنموية جديدة، وهو ما يساهم بدوره فى زيادة فرص العمل والحد من البطالة، والقضاء على مشكلة الزيادة السكانية التى تعانى منها مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأشار رئيس لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، إلى أن هناك مولود جديد بمصر كل 14 ثانية، ولذلك فهى تحتل المرتبة الأولى عربيًا فى حجم السكان والثالثة أفريقيًا والرابعة عشر عالميًا، لافتًا إلى أنه يجب أن ننظر بعين التفاؤل إلى هذه الزيادة خصوصًا إذا قمنا باستغلالها فى رفع معدلات الإنتاج.
وطالب “دعبس” الحكومة بالتأنى والتدّرج عند إصدار أى قوانين تتعلق بالزيادة السكانية، موضحًا أن دولة مثل الصين والتى تعد أكبر دول العالم من الناحية السكانية، قامت بإصدار قانون سنة 1979 حددت فيه مولود واحد لكل أسرة، وبعد 36 عامًا وتحديدًا فى 2015 قررت تعديل هذا القانون، وسمحت للأسر بإنجاب طفلين بدلًا من طفل واحد،عندما اقتضت الضرورة ذلك، بسبب قلة الشباب وتكرار حالات الإجهاض وتقدم معظم مواطنيها فى العمر.
وأشار إلى أن الأمر ذاته ينطبق أيضًا على اليابان التى واجهت نقصًا شديدًا فى عملية الإنتاج ولذلك حفزت مواطنيها على الإنجاب وهو ما تحقق بالفعل وساهم فى رفعة مكانتها دوليًا كواحدة من أهم اقتصاديات العالم.
وأكد رئيس لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، أن ذلك لا يعنى أنه مع الزيادة السكانية، بل لابد من التعامل معها بواقعية والبحث عن حلول لها عن طريق التوعية السليمة وإطلاق حملات هادفة، مشيرًا إلى أن الإعلام يقع عليه الدور الأكبر فى مثل هذه الحملات، للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية، وتسببها فى الكثير من المشكلات التى يواجهها المجتمع خصوصًا ارتفاع الأسعار وذلك بسبب زيادة الطلب وقلة الإنتاج.
وطالب “دعبس” القائمين على الإعلام بعدم استضافة غير المتخصصين، والاستعانة بشخصيات تحظى بثقة واحترام المجتمع حتى تكون رسالتهم ذات مردود إيجابى وتحقق الأهداف المرجوة منها.