وزير الإسكان يفتتح المؤتمر والمعرض الدولي للمياه والبنية التحتية IWWI 2025 بمشاركة 100 شركة محلية ودولية

افتتح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لتكنولوجيا مياه الشرب والصرف الصحي والبنية التحتية (IWWI 2025)، الذي يُقام خلال الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر 2025 بمركز مصر الدولي للمعارض بالقاهرة الجديدة. تأتي الفعاليات تحت رعاية وزارات الإسكان والمرافق والبيئة، وبالتعاون الاستراتيجي مع وزارة الاقتصاد الألمانية الاتحادية، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي (HCWW)، بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية ودولية من مختلف دول العالم.
وفي إطار جولته داخل المعرض عقب الافتتاح، قام وزير الإسكان بتفقد عدد من الأجنحة المشاركة، حيث بدأ بزيارة الأجنحة الألمانية التي عرضت أحدث ما توصلت إليه الشركات الأوروبية الرائدة في مجالات معالجة المياه والتحكم الذكي والتحول الرقمي. كما تفقد جناح وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وجناح وزارة الدولة للإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، والتي قدمت نماذج متطورة من المنتجات المحلية البديلة للمنتجات المستوردة، بالإضافة إلى الطرمبات عالية الكفاءة المستخدمة في شبكات ومحطات المياه والصرف الصحي.
وشملت الجولة أيضًا جناح شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، حيث اطلع الوزير على منظومة الذكاء الاصطناعي وخفض الفاقد ورفع كفاءة التشغيل، والتي تعتمد على أنظمة متابعة وتحكم ذكية وتطبيقات متقدمة لتحسين أداء الشبكات وتقليل معدلات الفقد. كما زار الوزير عددًا من الشركات المشاركة واستمع إلى شرح حول تقنيات تصنيع مواسير الفخار عالية الجودة، وقدرتها على تحمل المشروعات القومية ومشروعات الدفع النفقي، إلى جانب الحلول البيئية المتكاملة في مجالات تنقية المياه، والتحلية، ومعالجة الصرف الصحي والصناعي، والتصميم الميكانيكي والكهربائي، وخدمات التشغيل والصيانة.
وأكد المهندس شريف الشربيني أن المؤتمر والمعرض يمثلان حدثًا دوليًا هامًا في إطار رؤية الوزارة الشاملة لإدارة موارد المياه وتعزيز كفاءة المرافق والخدمات على مستوى الجمهورية، بما يتوافق مع أهداف رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بالمياه النظيفة والصرف الصحي. وأضاف أن تنظيم هذا الحدث يجسد التوجه الوطني نحو دعم الابتكار، وتوطين ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات المحلية، ويعد منصة فعالة لمناقشة قضايا المياه والتحديات والحلول المبتكرة، واستعراض أحدث التطورات في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتوطين الصناعة في قطاع المياه والصرف الصحي.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطبيق النماذج الاقتصادية المستدامة لضمان التشغيل الفعّال واستمرارية الخدمات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ وتمويل المشروعات المستقبلية، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في ترجمة هذه الرؤية إلى إنجازات ملموسة تعود بالنفع على المواطنين وترتقي بجودة الحياة. كما أشار إلى أن المؤتمر والمعرض يشكلان منصة دولية للحوار والتعاون تجمع صناع القرار والخبراء والمستثمرين لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات العالمية في قطاعي المياه والصرف الصحي، في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للمياه 2037 التي ترتكز على ترشيد الاستهلاك وتنمية الموارد وتحسين جودة المياه، بجانب التطوير المؤسسي والتشريعي.
بدوره، أكد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، أن القطاع شهد نقلة نوعية كبيرة بفضل الدعم المباشر من الدولة والخطط القومية الطموحة، التي تستهدف تغطية كافة المناطق الحضرية والريفية بخدمات المياه والصرف ضمن مبادرة “حياة كريمة”، والتي أصبحت نموذجًا عالميًا للتنمية الشاملة. وأوضح أن التحول الرقمي واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي (SCADA) أصبحت ركائز أساسية لتطوير منظومة التشغيل والصيانة، إضافة إلى دمج البحث العلمي بالتطبيق العملي وتوطين التكنولوجيا في المحطات والشبكات لتحقيق الاستدامة الفنية والمالية وتعزيز ريادة مصر الإقليمية في إدارة الموارد المائية.
من جانبه، أوضح المهندس أحمد جابر، القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن الشركة تواصل جهودها في رفع كفاءة المرافق وتعزيز القدرات الفنية والتشغيلية عبر أنظمة المراقبة والتحكم الذكي، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتوسيع التعاون مع الشركاء الدوليين. وأكد أن جناح الشركة القابضة داخل المعرض يتيح حوارات متخصصة حول الاستثمار في قطاع المياه، واستعراض التجارب الناجحة في القرى والمناطق الريفية، إلى جانب عقد ندوات علمية وبحثية بالشراكة مع جهات دولية لتطوير الحلول المبتكرة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أعرب فرانك باومان، الرئيس التنفيذي لمجموعة إكسبوتك لتنظيم الفعاليات، عن فخره بتنظيم هذا الحدث الدولي في مصر، مشيرًا إلى أن فكرة المعرض استُلهمت من التعاون المصري–الألماني الناجح في قطاع المياه، بالشراكة مع الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدًا أن هذا النموذج يمثل جسرًا حقيقيًا للتعاون ونقل المعرفة بين الدول، وتحويل الشراكات إلى إنجازات ملموسة تخدم أهداف التنمية المستدامة في مصر والمنطقة العربية.
يُذكر أن المعرض يمتد على مساحة تزيد على 10,000 متر مربع، ويجمع بين الابتكار والمعرفة والفرص والحلول، ليصبح ملتقى عالميًا للخبرة والتعاون في مجالات المياه والصرف الصحي. ويشارك في المعرض أكثر من 100 عارض محلي ودولي، يمثلون نخبة الشركات والمؤسسات العاملة في قطاعات مياه الشرب، ومعالجة الصرف الصحي، وتحلية المياه، وإدارة الحمأة، والصرف الصناعي، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي في إدارة المياه، وتوطين الصناعة. كما يتضمن المعرض جلسات وندوات تفاعلية حول أحدث التقنيات في معالجة مياه الصرف، وتجارب الحلول المدمجة للقرى الريفية، والمبادرات البحثية في مجالات تطهير المياه والمعالجة المتقدمة، إلى جانب جلسات متخصصة في الجناح الألماني لتبادل الخبرات وتوقيع بروتوكولات التعاون في مجالات متنوعة، من بينها الحلول القائمة على الطبيعة (Nature-Based Solutions).







