
احتفلت الدكتورة عبير عصام الدين، رئيس مجلس إدارة شركة عمار للتطوير العقاري ورئيس المجلس العربي لسيدات الأعمال، بتخريج أول دفعة من طلاب مدرسة عمار للتكنولوجيا التطبيقية لعام 2025، حيث تم تسليم شهادات التخرج لـ 109 طالب وطالبة في احتفالية متميزة شهدت حضور عدد كبير من الشخصيات العامة وأسر الطلاب وأولياء الأمور.
جاء ذلك بحضور نخبة من المسؤولين والقيادات من مختلف القطاعات، من بينهم الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، والدكتور زكريا محيي الدين، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون الشركات والشراكات الاستثمارية، والنائب ناصر الضوي، والنائب عادل زيدان، عضوا مجلس الشيوخ، والنائب محمد عبدالغني، عضو مجلس النواب، والمنشد الشيخ محمود التهامي، ومحمد عطايا، الرئيس التنفيذي لشركة جروهي لسوق شمال إفريقيا، وجمال حسن المستشار الأكاديمي للقطاع الفندقي، وخالد حمزة المستشار الأكاديمي للقطاع الإنشائي، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالجيزة، ورموز العمل الأهلي والمجتمعي.
وفي كلمتها، أعربت الدكتورة عبير عصام الدين، مؤسسة ورئيسة مدرسة عمار للتكنولوجيا التطبيقية، عن بالغ سعادتها بتحقيق هذا الإنجاز الذي يعكس نجاح تجربة شركة عمار للتطوير العقاري في دعم وتطوير منظومة التعليم الفني في مصر. وأكدت أن الشركة استطاعت خلال أربع سنوات فقط أن تخطط وتنفذ نموذجًا رائدًا أسفر عن تخريج جيل جديد من الشباب المؤهل والمدرب لسوق العمل، في مجالات القطاع الإنشائي، التشطيبات، والفندقة، مؤكدة أن هذا الجهد يضع الشركة أمام مسؤولية وطنية كبيرة في دعم الدولة وتنمية رأس المال البشري.
وأشادت الدكتورة عبير بالدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية، بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمنظومة التعليم الفني والتطبيقي، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية الحقيقية هي التي مكنت القطاع الخاص من الدخول بفاعلية في تطوير التعليم وربطه بسوق العمل. وأضافت:
“لولا الرغبة السياسية القوية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدفع عجلة التنمية وتطوير التعليم، لما كنا نحصد اليوم ثمرة هذا الحلم. فبناء اقتصاد قوي لا يمكن أن يتحقق إلا على أرض صلبة من الاستقرار السياسي والرؤية المستقبلية”.
وأكدت أن مدارس عمار للتكنولوجيا التطبيقية استطاعت أن تحظى بثقة المجتمع وأولياء الأمور، وهو ما يعد شهادة نجاح كبيرة تعكس تميز المشروع، وتغير النظرة المجتمعية تجاه التعليم الفني، الذي أصبح أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة في مصر.
كما شددت على التزام الشركة الكامل بتنفيذ توجيهات الدولة في دعم التعليم الفني، من خلال التوسع في إنشاء مدارس جديدة تحمل اسم “عمار”، وربط المناهج الدراسية بواقع وتحديات سوق العمل، وخاصة في القطاعات ذات النمو السريع والتأثير الاقتصادي والاجتماعي مثل الإنشاءات، التشطيبات، السياحة، والخدمات الفندقية.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة عبير عصام أن المدرسة تعاونت مع عدد من الشركاء العالميين والمحليين لتقديم مناهج تدريبية متقدمة وتطبيقات عملية على أعلى مستوى، من خلال الشراكة مع مجموعة جروهي الألمانية (الشريك الصناعي)، وفنادق هيلتون وسوفيتيل (الشريك الفندقي والسياحي)، إضافة إلى شركة عمار العقارية كشريك صناعي وعقاري، وهو ما وفر للطلاب تجربة تعليمية فريدة تجمع بين التدريب المهني والتقني والمعرفة النظرية والتطبيق العملي.
وقدمت عبير عصام الشكر والتقدير للشركاء على دعمهم الكبير، قائلة: “دعمكم كان له بالغ الأثر في إنجاز الأهداف وتحقيق الحلم بتخريج جيل جديد من الشباب الواعي، المثقف، المبدع، والمسلح بالعلم والمعرفة، القادر على خوض سوق العمل المحلي والدولي بكفاءة واقتدار”.
وفي ختام كلمتها، أعلنت الدكتورة عبير عصام عن بدء العمل في إنشاء “مدرسة عمار 2”، ضمن خطة التوسع في تقديم التعليم الفني الحديث والمتطور، مؤكدة أنه سيتم توفير عقود عمل مباشرة لخريجي الدفعة الأولى، وتقديم مكافآت مالية لهم، بالإضافة إلى فرص سفر إلى ألمانيا لزيارة مصانع “جروهي” والتعرف على أحدث التطبيقات الصناعية والفنية على أرض الواقع.
من جانبه، أشاد الدكتور عمرو بصيلة بدور المدرسة الرائد، مشيرًا إلى أن مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية الذي بدأ في مصر عام 2019، بات يضم أكثر من 115 مدرسة على مستوى الجمهورية. وأكد أن تجربة مدرسة عمار تمثل أحد النماذج الناجحة لهذا المشروع، حيث اعتمدت على شراكات حقيقية مع كيانات صناعية وفندقية كبرى لتوفير تدريب عملي مكثف يواكب المعايير العالمية، ويؤهل الطلاب للاندماج في سوق العمل فور تخرجهم.
أما الدكتور زكريا محيي الدين، مساعد وزير الشباب والرياضة، فقد أكد أن الوزارة تدعم خريجي المدارس التطبيقية، وتعمل على استحداث تخصصات جديدة تلبي احتياجات المجتمع مثل صيانة الملاعب ومراكز الشباب، مشيرًا إلى وجود 5 آلاف مركز شباب في مصر بحاجة إلى كوادر فنية مدربة.
وأوضح أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على إعداد برامج تدريبية متخصصة لخريجي مدرسة عمار، بما يضمن توفير فرص عمل حقيقية لهم، خاصة في مجالات صيانة المنشآت الرياضية وحمامات السباحة، والتي أصبحت لها قيمة كبيرة في سوق العمل المحلي والدولي.
واختتم الحفل بتكريم الطلاب وتسليم شهادات التخرج والتقاط الصور التذكارية، في أجواء من الفخر والسعادة والاعتزاز بما تحقق من إنجاز، مثّل نقطة تحول في مسيرة التعليم الفني، وفتح آفاقًا جديدة للشباب نحو مستقبل مهني واعد يرتكز على المهارة .