“مسافرون للسياحة”: فرص واعدة لتعافي القطاع السياحي بالتزامن مع التهدئة السياسية في الشرق الأوسط

•عاطف عبداللطيف: حكمة القيادة السياسية حافظت على استقرار مصر رغم توتر الإقليم… وعلينا استغلال تحول السياح الأوروبيين عن وجهاتهم التقليدية بسبب التغيرات المناخية
أكد الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية “مسافرون للسياحة والسفر”، أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي، وهو ما يفتح آفاقًا واعدة أمام القطاع السياحي في مصر والمنطقة، بعد فترة طويلة من التوترات والصراعات التي أثرت على حركة السفر والسياحة عالميًا.
وقال عاطف عبداللطيف إن وقف الصراع المسلح بين إيران وإسرائيل، وعودة المفاوضات بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ما يبدو من مؤشرات على قرب إنهاء العدوان على قطاع غزة، كلها تطورات تعكس اتجاها عامًا للتهدئة في المنطقة، من شأنه أن يعزز ثقة السائحين في العودة إلى المقاصد السياحية، وفي مقدمتها مصر.
وأضاف أن السياحة في مصر تحديدًا مؤهلة للتعافي السريع، بفضل ما تتمتع به البلاد من أمن واستقرار، وهو ما تحقق بفضل حكمة القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي نجحت في تحييد مصر عن تداعيات الصراعات المحيطة، رغم التأثيرات السلبية غير المباشرة على الاقتصاد من تراجع عوائد السياحة وقناة السويس.
دعوة لاستثمار المتغيرات المناخية العالمية
ودعا رئيس جمعية “مسافرون” إلى استثمار التغيرات البيئية التي تشهدها بعض الدول الأوروبية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، واندلاع حرائق الغابات، وما تبعه من إجلاء عدد كبير من السياح، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هؤلاء السائحين يعيدون النظر في وجهاتهم السياحية، وهو ما يمثل فرصة لمصر لتعزيز حصتها من حركة السياحة الدولية.
وأوضح عبد اللطيف أن شركات السياحة العالمية، خاصة في أمريكا، قد تعود مجددًا إلى تنظيم رحلات مركبة تشمل أكثر من دولة في المنطقة، وهو النمط المفضل للسائح الأمريكي الذي يفضل زيارة أكثر من وجهة خلال الرحلة الواحدة بسبب بعد المسافة بين بلاده والشرق الأوسط.
توقعات بانتعاشة كبيرة في العلمين والساحل والقاهرة
وتوقع عبد اللطيف أن تشهد الوجهات السياحية المصرية، وعلى رأسها مناطق العلمين والساحل الشمالي والقاهرة والجيزة، رواجًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، خاصة من السائحين العرب والخليجيين. كما أشار إلى أن الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير سيكون أحد العوامل الرئيسية الجاذبة، إلى جانب استمرار عودة النشاط التدريجي في مناطق البحر الأحمر.
وختم تصريحاته بالتأكيد على أهمية تكاتف جميع الجهات المعنية بالقطاع السياحي، الحكومية والخاصة، لاستثمار هذه الفرصة وتحقيق أكبر عائد ممكن من حركة السياحة العالمية المتوقعة