
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن خطاب 3 يوليو 2013 الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي – حينما كان وزيرًا للدفاع – يمثل وثيقة إنقاذ وطنية خالصة، نقلت مصر من حالة الفوضى والانقسام إلى مسار الاستقرار وإعادة البناء.
وأوضح “صبور” أن الخطاب جاء في لحظة تاريخية فارقة، استجاب خلالها الجيش المصري لنداء الشعب، ليس تدخلاً في السياسة، بل انطلاقًا من مسؤوليته كحارس للإرادة الوطنية ومؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن الخطاب دشّن مشروعًا وطنيًا شاملاً يستند إلى التوافق والرؤية الواضحة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن ما تضمنه الخطاب من إجراءات، مثل تعطيل العمل بالدستور مؤقتًا، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، لم تكن استثنائية بل ضرورات إنقاذ عاجلة لمنع انهيار الدولة، واصفًا الخطاب بأنه نموذج فريد للانتقال السلمي من الفوضى إلى دولة المؤسسات.
إنجازات تؤكد أهمية اللحظة
وأشار “صبور” إلى أن أهمية خطاب 3 يوليو تتجدد اليوم في ضوء ما تحقق من إنجازات كبرى في الأمن والبنية التحتية والاقتصاد ومكافحة الإرهاب، فضلًا عن تعزيز الوحدة الوطنية والتعددية، لافتًا إلى أن مشاركة الأزهر والكنيسة والشباب والمجتمع المدني في تلك اللحظة التاريخية عكست تجلي الإرادة الوطنية الجامعة.
دعوة لاستلهام الروح الوطنية
وشدد النائب على أن خطاب 3 يوليو سيبقى علامة مضيئة في الذاكرة الوطنية، داعيًا إلى استعادته بروح بناءة تتجاوز الاحتفال، ليكون حافزًا على مواصلة البناء وترسيخ دولة القانون والمواطنة والتنمية المستدامة.
وختم صبور بقوله إن قوة الدولة الحقيقية تنبع من تلاحم الشعب مع مؤسساته، وإن وحدة المصريين تبقى السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن تلك اللحظة جسّدت الإجماع الوطني في أبهى صوره، ويجب أن تُلهم الأجيال القادمة