
في إطار جهود الدولة لتوفير رعاية صحية شاملة ومبكرة للأطفال حديثي الولادة، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن فحص 7 ملايين و909 آلاف و570 طفلًا ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، وذلك منذ انطلاق المبادرة في سبتمبر 2019.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم زيادة عدد مراكز الفحص السمعي للأطفال لتصل إلى 3500 وحدة صحية موزعة على كافة محافظات الجمهورية، بهدف ضمان سهولة الوصول للخدمات الصحية المتخصصة.
وأضاف أن عدد مستشفيات ومراكز الإحالة السمعية ارتفع إلى 34 مركزًا مزودة بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية، مما يعزز قدرة المبادرة على التشخيص الدقيق والتدخل العلاجي المبكر.
وأشار عبدالغفار إلى أنه تم تحويل 426,700 طفل لإعادة الفحص السمعي خلال أسبوع من الفحص الأول بنفس الوحدة الصحية، في حين تم تحويل 53,917 طفلاً لمراكز الإحالة المتخصصة، لتقييم حالتهم بدقة وبدء العلاج، سواء بتركيب السماعات الطبية أو زرع القوقعة في الحالات التي تستدعي ذلك.
وأوضح أن الفحص السمعي يتم من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، وأن عدم اجتياز الاختبار الثاني لا يعني بالضرورة إصابة الطفل بضعف سمع، بل يشير إلى حاجته لفحوصات متقدمة لضمان التشخيص السليم.
ومن جانبه، أكد الدكتور محي السيد، منسق عام المبادرة، أن الكشف المبكر عن ضعف السمع يساهم في الوقاية من الإعاقة السمعية، ويسهل التدخل العلاجي قبل حدوث مضاعفات تؤثر على النطق والنمو النفسي للطفل.
كما أشار إلى تدريب الأطقم التمريضية ومدخلي البيانات بالوحدات الصحية لتسجيل بيانات الأطفال على المنصة الإلكترونية الخاصة بالمبادرة، وإنشاء ملف صحي متكامل يتضمن الحالة السمعية للطفل، إلى جانب إدراج خانة للفحص السمعي في شهادات الميلاد الرسمية.
وأكد أن الوزارة خصصت الخط الساخن 15335 للرد على استفسارات المواطنين بشأن المبادرة، في إطار منظومة “100 مليون صحة”، ضمن جهود الدولة لتحقيق رؤية مصر 2030 في تطوير قطاع الصحة والوقاية المبكرة.