تشارك سيكم، بالتعاون مع جامعة هليوبوليس والجمعية المصرية للزراعة الحيوية، في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر السادس عشر COP16 في الرياض – والمقام من 2 إلى 13 ديسمبر – لتعزيز رؤيتهم عن أهمية الزراعة العضوية والحيوية في استصلاح الأراضي الصحراوية. وتعمل هذه المبادرة كنهج استراتيجي لمكافحة تغير المناخ واستعادة التنوع البيولوجي والحد من هدر المياه وتعزيز مستقبل مستدام. ويشارك الوفد في المناقشات المحيطة بمبادرة سيكم الجارية “تخضير الصحراء”، والتي تهدف إلى استصلاح 50 ألف هكتار من الأراضي الصحراوية في الواحات البحرية. بالإضافة إلى ذلك، سيشارك أعضاء الوفد في جلسات تتناول قضايا هامة مثل الأمن المائي، وتمكين المجتمع الريفي، واحتجاز الكربون، وإعادة تأهيل الأراضي.
مشروع سيكم “تخضير الصحراء”
في عام 2020، أطلقت سيكم مشروع “تخضير الصحراء” في الواحات البحرية بهدف استصلاح 50 ألف هكتار من الأراضي الصحراوية من خلال تبني ممارسات مستدامة مثل الزراعة العضوية والحيوية. وحتى الآن، نجحت سيكم في إعادة تأهيل أكثر من 7 آلاف هكتار، مما عزز بشكل كبير خصوبة التربة والتوازن البيئي. ويركز هذا المشروع بشكل أساسي على تطبيق أساليب البحث المبتكرة التي تهدف إلى تحسين كفاءة المياه في الزراعة.
ويشمل ذلك تطوير أصناف المحاصيل المقاومة للجفاف وتنفيذ مشروعات إعادة تدوير مياه الري، وتبني تقنيات الري بالتنقيط تحت السطحي والري الليلي. بالإضافة إلى ذلك، أسفر المشروع عن حملة زراعة الأشجار وتم زراعة 600 ألف شجرة حتى الآن، وهو ما لا يساهم فقط في تعويض ثاني أكسيد الكربون، بل يعزز أيضًا التنوع البيولوجي من خلال الممارسات الحيوية.
ويؤكد نهج سيكم على المشاركة المجتمعية من خلال توفير المرافق التعليمية والأنشطة الثقافية لتعزيز التنمية الشاملة. لا يهدف المشروع إلى مكافحة تغير المناخ فحسب، بل يركز أيضًا على إنشاء مجتمع مستدام حيث يمكن للثقافات المتنوعة أن تزدهر معًا.
علاوة على ذلك، سيقدم وفد سيكم دعوة مشتركة للعمل بعنوان “الزراعة جزء من الحل: دعوة مشتركة للزراعة العضوية والإيجابية للمناخ” والذي تم إطلاقه في وقت سابق في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29. ويشمل هذا الجهد التعاوني سيكم والجمعية المصرية للزراعة الحيوية وجامعة هليوبوليس ومركز البصمة الكربونية. ويقترح إطارًا لخطط ائتمان الكربون الزراعي التي تتوافق مع معايير محددة.
ويتيح هذا الإطار للمزارعين تداول ائتمانات الكربون المعتمدة والموثقة في سوق الكربون الطوعية الوطنية والدولية، مع توجيه العائدات نحو تحسين سبل عيش المزارعين والانتقال إلى ممارسات صديقة للمناخ. وتركز المبادرة على تمكين المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة من خلال توفير المعرفة والتمويل والدعم – كل ذلك مسترشدًا بمعيار “اقتصاد المحبة” الذي طورته الجمعية المصرية للزراعة الحيوية والمستوحى من سيكم. ويؤكد هذا المعيار على تعزيز عزل الكربون من خلال الممارسات المستدامة. كما تهدف دعوة العمل المشتركة إلى تحويل الأساليب الزراعية إلى حلول فعالة لتحسين المرونة المناخية والاستدامة.
وتعليقًا على مشاركة مجموعة سيكم في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر السادس عشر، أعرب حلمي أبو العيش، الرئيس التنفيذي للمجموعة، عن حماسه قائلاً: “أنا سعيد للغاية بتمثيل سيكم في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر السادس عشر COP16 في الرياض، حيث سنسلط الضوء على استراتيجيات حاسمة لمكافحة التصحر وتعزيز استصلاح الأراضي بشكل مستدام. في مصر، تمثل المناطق الصحراوية ما يقرب من 95٪ من إجمالي مساحة الأرض.
فمن خلال تنفيذ الممارسات الزراعية المتجددة – بما في ذلك الزراعة العضوية والحيوية – لن نستصلح الأراضي القاحلة فحسب، بل سنحافظ أيضًا على المياه بكفاءة، ونساهم في استعادة التنوع البيولوجي، وتخفيف آثار تغير المناخ، وتعزيز الأمن الغذائي. ويجسد معيار “اقتصاد المحبة” الخاص بنا نهجًا شاملاً لتحسين سبل عيش المزارعين مع زيادة عزل الكربون في نفس الوقت من خلال مبادرات مثل مشاريع التشجير، والسماد العضوي، وإدارة كربون التربة، واستخدام الطاقة المتجددة في المزارع المعتمدة. في سيكم، نطمح إلى مشاركة النموذج الخاص بنا مع البلدان الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة، وتحويل الأراضي القاحلة إلى وديان خضراء مزدهرة “.
التزام مجموعة سيكم المستمر بالمناخ
لعبت سيكم دورًا فعالاً في تعزيز العمل المناخي في مؤتمرات الأطراف COP27 و COP28 و COP29 من خلال دعم الممارسات الزراعية الحيوية. وخلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29، أطلقت سيكم بالشراكة مع جامعة هليوبوليس والجمعية المصرية للزراعة الحيوية ومركز البصمة الكربونية دعوة للعمل مشتركة بهدف إنشاء إطار لمخططات ائتمان الكربون الزراعي التي تلتزم بمعايير صارمة. وتؤكد هذه المبادرة على الدور الحاسم للزراعة المتجددة في تحقيق أهداف المناخ. وعلاوة على ذلك، نظم وفد سيكم جلسات مؤثرة ركزت على الحلول الزراعية التحويلية ودعت إلى سياسات تبسط الوصول إلى ائتمانات الكربون.
عن مجموعة سيكم:
أسس الدكتور إبراهيم أبو العيش مبادرة سيكم في الصحراء المصرية في عام 1977 بناءً على فكرة تعزيز التنمية المستدامة من خلال النهج الشمولي المتضمن للأبعاد الأربع: البعد الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والثقافي. وتقوم مجموعة شركات سيكم بإنتاج ومعالجة وتسويق الأغذية العضوية والحيوية والمنسوجات والأدوية العشبية في مصر وفي الأسواق العالمية.
وتعتبر سيكم “رائدة في مجال الزراعة العضوية” في مصر كما حصلت على “جائزة نوبل البديلة” في عام 2003. وتستخدم شركات سيكم أجزاء من أرباحها لتمويل أنشطة مؤسسة سيكم للتنمية، التي تدير من بين أمور أخرى مدارس ومركز طبي. وفي عام 2012، تم إنشاء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة كجزء من مبادرة سيكم. وتأسست الجامعة بهدف الريادة في تقديم مفاهيم ومبادئ التنمية المستدامة للطلاب والمجتمع المصري على نطاق أشمل.