قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن إطلاق إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، مشروع درامي ثقافي توعوي، خطوه هامة على طريق تعزيز الوعي وغرس قيم المواطنة.
وأضاف أن المشروع الذي جاء بعنوان “مصري”، لتوثيق كافة جهود أبطال الدولة المصرية في مختلف المجالات، يعزز الانتماء للوطن لدى أجيالنا الصاعدة، والتعريف بما حققناه من إنجازات أبهرت العالم وتمثل مصدر فخر لمصر والعالم العربي، وأيضا بما صنعه رجال القوات المسلحة من بطولات وأمجاد بدمائهم الذكية فداء للوطن.
إدارة الشئون المعنوية ومشروع “مصري”
وأكد أن نصر 6 أكتوبر سيظل علامة مضيئة في سجل الانتصارات المصرية والتي كانت معركة الكرامة وتحرير التراب الوطنى، أثبتت فيها كفاءة وقوة الجندي المصري “خير أجناد الأرض” في أن يكون حصنا حاميا ضد من يريد النيل من مصر ومقدراتها، وكشفت عن قوة المصريين الذين سطروا أروع الأمثلة في التحدي والصمود نحو تغيير الواقع ورفض الهزيمة والاستسلام أمام سيطرة العدو على بقعة من أراضي الوطن واستعادة سيناء بعد احتلال دام ٦ سنوات وتحطيم خط بارليف.
ولفت “العسال”، إلى أن نصر 6 أكتوبر كان عنوانا للتضامن العربي، وتغيير الكثير من المفاهيم الاستراتيجية والعسكرية والتي أسهمت في تصحيح موازين القوى بالعالم وإعادة ثقة الشعب المصري في نفسه، لتسطر نتائج ستظل خالدة في ذهن الشعب المصري والعالم العربي باستنهاض مقومات ومقدرات الأمة العربية لصنع إرادة النصر.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن انتصارات أكتوبر نستمد منها دروسا في أنه لا مستحيل أمام العزيمة الصلبة والإرادة القوية والفكر الخلاق، كما أنها نموذجا نستلهم منه روح الوحدة ونكران الذات والتضحية أمام تقدم ورفعة البلاد والحفاظ على هويته، وهو ما استندنا إليه في معركتنا ضد انتزاع الهوية واختطاف الوطن في ثورة 30 يونيو، ونستكمله اليوم في السعي للعمل كفريق واحد أمام أي صعاب وتحديات تهدد استقرار وأمن الدولة المصرية وتعرقل خطى البناء.
وأوضح أن مصر وهي تحتفل بالذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر، تستعيد من ذاكرتها قصة كفاح شعبها وروحها، لتحقيق مستهدفاتها في صون الدولة المصرية والتحرك نحو التنمية الشاملة، والاصطفاف خلف قائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمضي قدما نحو مسيرة التعمير والبناء والذي حقق الكثير من الانجازات التي أثبتت قوة الدولة المصرية وقدرتها على تغيير الواقع، مهما كانت الصعاب، موجها التحية والتهنئة للشعب المصري، الذي ساند جيشه لتحقيق هذا النصر العظيم، وللقيادة السياسية والقوات المسلحة الباسلة والذين ينطلقون من عقيدة إيمانية راسخة تُعلى مصلحة الوطن فوق أى اعتبار، ويقدمون يوما بعد يوم أعلى درجات اليقظة والتضحية لصالح الوطن، وستظل حرب أكتوبر ذاكرة كل مصرى وعربى كنموذج للفخر والعزة والكرامة.