التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي مع السفيرة باتريشيا دانزي مدير عام الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والسفيرة مايا تيسافي رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية السويسرية. الخارجية، وذلك بحضور الدكتورة إيفون باومان سفيرة سويسرا لدى مصر، ومسؤولي السفارة السويسرية ووزارة التعاون. دولي.وتم خلال اللقاء مناقشة جهود إعداد برنامج التعاون المشترك بين الجانبين المصري والسويسري للفترة 2025-2028، والذي سيستمر على غرار برنامج التعاون السويسري الحالي 2021-2024 والذي يتناول الحوكمة وحقوق الإنسان والتنمية الخضراء. النمو، وتنمية مهارات الشباب، وقضايا الحماية، والهجرة.
وشددت وزيرة التعاون الدولي على أهمية علاقات التعاون الاقتصادي المصرية السويسرية، وحرص الحكومة المصرية على تعزيز هذه الشراكة والانتقال بها إلى آفاق أرحب بما يخدم أجندة التنمية الوطنية ويعزز تنفيذ أولويات التنمية في مختلف المجالات. مشيراً إلى أهمية البرامج المنفذة في إطار الشراكة مع الجانب السويسري. دور التعاون التنموي في تعزيز جهود التحول الأخضر وتمكين القطاع الخاص في مصر.
واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، التعاون المتميز مع مؤسسات مبادرة فريق أوروبا خلال الفترة من 2020 – 2023، والتحضير للفترة المقبلة من العمل المشترك، مشيرة إلى التقرير الشامل عن علاقات التعاون التنموي المصري تحت عنوان “الشراكة بين مصر ومبادرة فريق أوروبا: رؤية تنموية مشتركة من أجل التقدم والازدهار.” وأضاف أن العلاقات المصرية الأوروبية تتطور في إطار من التكامل والشراكة بما يلبي متطلبات التنمية وفقا لأولويات ومحددات التنمية الوطنية.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء – برنامج “نوفي” – محور الربط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة بهدف تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 المحددة وطنيا المساهمات (NDCs)، وتحفيز جهود التحول الأخضر في مصر، من خلال تعبئة التمويل التنموي الميسر. منح الدعم الفني واستثمارات القطاع الخاص، تم خلالها اتباع نهج شامل أخضر ورقمي، مع التركيز على المشاريع ذات الأولوية في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، والاستفادة من الشراكات الدولية لتعزيز الانتقال من مرحلة التعهد إلى مرحلة التنفيذ .
وأوضح المشاط أن المشروعات المتضمنة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نوفي” تحقق العديد من الأهداف أهمها المضي قدمًا نحو التنمية الشاملة في مختلف أنحاء مصر، والتنويع بين مشروعات التخفيف والتكيف. لمواجهة تداعيات التغير المناخي، من خلال تنفيذ مشاريع تحلية المياه. دعم قدرات صغار المزارعين على التكيف مع تداعيات تغير المناخ، وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية ودخل المزارعين من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والطاقة النظيفة، والاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لحشد استثمارات بقيمة 14.7 مليار دولار.
وأشاد المشاط بمبادرة “الحياة الكريمة” لتطوير قرى الريف المصري، في ظل رغبة عدد من شركاء التنمية في المشاركة من خلال المساهمة في ترتيب بعض المهام اللازمة من الخارج لاستكمال المشروعات ذات الأولوية لهذا المشروع. مبادرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واستعرضت المشاط أبرز المشروعات التنموية، التي تأتي في ضوء رؤية الدولة وأولوياتها للنهوض بمجالات التنمية المختلفة، وأبرزها دعم شبكات الأمان والحماية الاجتماعية من خلال برنامج “تكافل وكرامة”، وكذلك البرنامج الشامل لدعم التنمية. وتمويل الإسكان الاجتماعي، وبرنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية. بالإضافة إلى دعم التنمية المحلية في صعيد مصر، ومشروع دعم إصلاح نظام التعليم، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير نظام الرعاية الصحية.
كما تطرق اللقاء إلى حشد الجهود لمساعدة النازحين المتأثرين من الأوضاع الإقليمية، حيث يدعم الجانب السويسري الهلال الأحمر المصري، من خلال مساهمة قدرها 4 ملايين فرنك سويسري، استجابة للنداء الإقليمي للاتحاد الدولي للأحمر. جمعيات الصليب والهلال الأحمر.
من جانبها، أعربت السفيرة باتريشيا دانزي، مدير عام الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، عن تقديرها للدور الفعال والجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية والمجتمع المدني في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مشيرة إلى أنه في نوفمبر 2023، صرفت سويسرا مبلغًا إضافيًا قدره 102 مليون دولار أمريكي استجابة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة والمنطقة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الماء والغذاء والرعاية الطبية.
جدير بالذكر أن مصر وسويسرا تربطهما علاقات تعاون اقتصادي وثيقة تمتد لأكثر من 40 عامًا، وفي إطار جهود التعاون التنموي تم توفير التمويل والدعم الفني للعديد من المشروعات والقطاعات التنموية، وكذلك القطاع الخاص. القطاع ومنظمات المجتمع المدني.
