أكد إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه من السابق لأوانه التنبؤ بحجم وتأثير إنهاء صفقة الحبوب على مصر، لافتًا إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار الحبوب عالميًا بعدما تم وقف الاتفاقية.
وقال “عشماوي”، خلال مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن مصر تراقب عن كثب ما يحدث في الأسواق العالمية، والتغيرات السلعية، ومدى إمكانية إجراء توافقات أو دراسة لاستمرارية التغيرات الجيوسياسية، ثم يمكن بعدها معرفة حجم وقوام تأثر مصر بوقف إمداد الصفقة.
وأشار رئيس جهاز التجارة الداخلية، إلى أن المواطن المصري يستهلك سنويًا نحو 183 كيلوجراما من القمح، في مقابل 69 كيلوجراما لاستهلاك الفرد العالمي سنويًا، أي ما يعادل 3 أضعاف المعدل العالمي.
وشدد “عشماوي”، على أن مصر لا تضع سقفًا للتعامل مع أي دولة في الشأن التجاري، ومنفتحة على جميع الخيارات والحلول، مضيفًا: “من المستحيل أن نرى مصدرًا يورد لنا بضائع ذات قيمة جيدة ولا نتعامل معه”.
وأكد “عشماوي”، أن مصر لديها أرصدة آمنة من السلع الاستراتيجية، وتسعى إلى أن تكون الاحتياطيات لمدة ستة أشهر من السلع الأساسية، لا سيما القمح، لافتًا إلى توريد ما يزيد عن 3.6 مليون طن من الأقماح المحلية، بخلاف الأقماح التي تذهب للقطاع الخاص، بسعر 1500 جنيه للإردب، وهو ما يجعل سعره أعلى من المستورد.
