قال النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب والرئيس الشرفي لبرلمان البحر المتوسط، خلال كلمته باجتماع برلمان البحر المتوسط في إيطاليا، اليوم الثلاثاء، برئاسة النعيم ميارة رئيس مجلس المستشارين المغربي ورئيس برلمان البحر المتوسط، إن المنطقة تشهد تغيرًا كبيرًا، وقد آن الآوان أن نتحدث بلغة جديدة، فما يحدث بالشرق الأوسط الذي يعتبره البعض مستقبل العالم ومحط أنظار العالم من الناحيتين السياسية والاقتصادية ليس بعيدًا عن الجميع.
وتابع أبو العينين ـ خلال كلمته التي نقلها الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج “على مسئوليتي”، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن مصر استطاعت أن تبني عاصمة إدارية جديدة مساحتها 3 أضعاف القاهرة، باستثمارات هائلة، إلى جانب عشرات المدن الصناعية والذكية الحديثة وهناك استثمارات من دول العالم في هذه المشروعات الكبيرة، كذلك قوانين الاستثمار في مصر تم تعديلها وأصبحت جاذبة للاستثمار، وأردف: “فخور أيضا بمبادرات المملكة العربية السعودية التي نتج عنها الانفتاح الاقتصادي الضخم على العالم لاستقطاب الأموال والتكنولوجيا الحديثة”.
وأشار، إلى ما حدث من التقارب المصري – التركي وتبادل السفراء قريبًا وما حدث بين الرياض وطهران من تقارب ومصالحة إلى جانب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ليصبح السؤال الآن ـ إذا كانت الأمة العربية والإسلامية قدمت وجددت مبادرة السلام؛ “فماذا صنعت إسرائيل؟!.. هل لدى إسرائيل مبادرة جديدة تقدمها للعالم كي نجلس على طاولة مفاوضات ونتحدث بلغة جديدة تليق بالعصر؟، إننا ننتظر من إسرائيل مبادرة جديدة بعيدة عن القتل والتشريد والدمار الذي يحدث، ونقول لهم عليكم أن تقدموا مباردة فعالة يقبلها الشعب العربي والإسلامي بفكر متفتح يقضي على الإرهاب”.
وأضاف أبو العينين، أن هناك مبادرات كبيرة جدًا تحدث اليوم في معظم الدول العربية لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية ودعوات كبيرة من معظم البلاد العربية للترحيب بالاستثمارات والتكنولوجيا العالمية ورؤوس الأموال التي تعمل في البناء والتعمير.
واستكمل، أن هناك موضوع ملح وهو كيفية الاستفادة من قدرات دول الجوار في البحر المتوسط، هناك مبادرة بمشروع القاهرة – كيب تاون، الذي يشق 11 دولة، وكذلك مشروع نهري ضخم يخرج الدول الحبيسة في إفريقيا لأوروبا من أجل حركة التجارة، يجب تقديم مشروعات ضخمة للعالم تحقق منافع اقتصادية، فالمشروع النهري سيكون مجرى ملاحيا عظيما.
واختتم، بأننا نريد الحديث عن مبادرات لمشروعات كبيرة يمكن التحدث فيها مع جهات التمويل الدولية، مشروعات تنمية ونقل للتكنولوجيا وبناء مدن صناعية متخصصة.